أسهمت مواقع التواصل الاجتماعى فى وقتنا الحالى تسهم بشكل كبير وملموس في تغيير البنية الثقافية ككل، مما يترتب عليه تبدل قيمي أو مفاهيمي يحدث تغييراً في الممارسات السياسية والاجتماعية والاقتصادية تؤثر في بناء المجتمع، ولما كانت الجماعات الإرهابية قد أدركت هذه الأهمية لمواقع التواصل الاجتماعي فقد سعت جاهدة لتحقيق السبق في استغلال تلك المواقع من أجل خدمة أهدافها التي تتمثل في نشر أخبار عملياتها لتحقيق أكبر قدر من الانتشار لما ترتكبه من جرائم فتحقق مساحة أكبر من الرعب والذعر بين الناس، بالإضافة إلي استغلالها لوجود أعداد ضخمة تستخدم تلك المواقع ومحاولة استقطاب وتجنيد أعداد منهم للقيام بالعمليات الإرهابية في أوطانهم أو جذبهم للانضمام إلي صفوفها في المناطق التي تمارس نشاطها فيها وهو ما يمثل خطورة كبيرة على النشء في مجتمعاتنا العربية .
لا تمثل مواقع التواصل الاجتماعي العامل الأساسي للتغيير في المجتمع، لكنها أصبحت عاملاً مهماً في تهيئة متطلبات التغيير عن طريق تكوين الوعي، في نظرة الإنسان إلى مجتمعه والعالم.
لذلك نحاول من خلال هذا الملف رصد التأثيرات المختلفة لمواقع التواصل الاجتماعي على المصالح العليا للدولة ومواطنيها من خلال توظيفها لشيوع الفوضى واهتزاز هيبة الدولة ومؤسساتها أمام العالم.
تعليقات
إرسال تعليق